Skip to main content
الرفاهية والأمل من خلال المساعدة المالية للاجئين السوريين في لبنان:
أيمن، موهبة موسيقية فُقِدَتْ ووُجِدَتْ
شاهد القصة
“إذا فقدت يومًا الأمل، ثق بأن الموسيقى ستعيده لك”
تصف هذه الكلمات قصة أيمن، عازف عود موهوب أُجبر على الفرار من سوريا خلال الحرب. عزّزت مصاعبه من إيمانه بقوّة الموسيقى. يجلس أيمن في كرسيّه والعود في حضنه – وهو آلة موسيقية وتريّة تستخدم بشكل أساسي في الموسيقى العربية. يبدو العود وكأنه خصيصًا صمم له. يحمل عنق العود بيده اليسرى ويلفّ ذراعه اليمين على قاعدته. تبدأ الموسيقى بالتناغم مع حركة أصابعه وهي تخبر قصته.
تخرّج أيمن من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، معهد أسّسه أكاديميون ويُعدّ رمز النهضة المسرحية السورية الأصيلة. درس أيمن الموسيقى وكتب كلمات الأغاني ولحّنها، مستوحيًا من صوت جدته الغنائي العذب.
انضم أيمن لاحقًا إلى نقابة الفنانين وأصبح عضو في الأوركسترا الوطنية.
لكن عام 2012، تغيّر كل شيء. عندما اشتّدت النزاعات، بات همّ أيمن الوحيد هو الحفاظ على سلامة عائلته. فرّ أيمن إلى لبنان بصحبة زوجته وأولادهما الثلاث من دون أي ضمانات أو أدنى فكرة عما يخفي له المستقبل.
خلال هذه الأيام المضطربة، دارت آلاف الأسئلة في رأسه، دون الحصول على أي أجوبة.
“ما زلت أذكر كل لحظة خوف وقلق أبقتني مستيقظا. لم أكن أعلم من أين أبدأ. كنت أشعر بأنني في تائه نفق مظلم، ضائع..”
بتضامن بين برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي مع اللاجئين السوريين وضحايا الأزمات اللبنانية، وجد أيمن بصيص من الأمل. استطاع تأمين الأساسيات الغذائية لعائلته من خلال تأهله للحصول على مساعدة مالية شهريًا. استطاع شراء الأساسيات كالخبز والرز والألبان وبعض البروتينات للمحافظة على أسلوب غذائي صحي لأولاده.
خففت المساعدة المالية من قلق أيمن وسمحت له بالعودة إلى عالم الموسيقى. أراد تحويل ألحان عوده إلى قصّة حبّ. في مخيّمات اللاجئين السوريين، بدأ الأطفال بالتجمع حوله للاستماع إلى كلما عزف على عوده. كانوا يصفقون له ويرقصون ويحفظون الأغاني ويغنوها على ألحانه. أحيانًا، كان يكتشف طفلًا موهوبًا بين الجماهير، فيعلّمه عزف الموسيقى ويغنون الأغاني معًا في حفلات موسيقية صغيرة.
“تأمين حاجاتنا الغذائية الأساسية أثّرت بشكل كبير على إرادتي للإكمال. دفعتني لمساعدة الآخرين، خاصة الأطفال، الذين برأيي الشخصي، هم أطهر قلوب قد تلمسها الموسيقى. المشاعر الإيجابية التي قدّمتها المساعدة المالية إلى حياتي علّمتني درسًا قيّمًا عن الطوق قد لا نعترف بها كذلك، لكن الجوع هو نضال نواجهه يوميا. الآن، بتت أعلم أنه يمكنك تخطيه من خلال إعطاء الأمل”.
يؤمّن برنامج الأغذية العالمي، بدعم من الاتحاد الأوروبي، مساعدات مالية لا حصر لها ومتعددة الأهداف للأساسيات الغذائية وغيرها، ل 234000 لاجئ سوري في لبنان.
يحصل اللاجئون المؤهلون على بطاقة إلكترونية لسحب المال من الصراف الآلي شهريًا.
مع هذا المدخول النقدي المضمون، أصبح البعض أعضاء فعّالين في مجتمعاتهم بطرق مختلفة.